لأن الاستسلام لم يكن لي يومًا خيارًا والخضوع لما ورثناه لم يكن مطروحًا، فإنّ مواجهة سلطة الطوائف حتمية.
مواجهة من هدد وجودي ودوري في هذا المجتمع وربطني فيه إما عبر شبكة زبائنية قائمة على شراء الذمم والولاءات أو عبر تعليبي كسلعة معدّة للتهجير والاستثمار لبناء مجتمعات الخارج بدلًا من مجتمعنا.
ولأن السياسة مسؤولية والمواجهة ضرورية في ظرف جدّي واستثنائي، اخترت المواجهة، اخترت أن أكون قادرة بين القادرين على تحويل الأزمة إلى فرصة بالرغم من صعوبة المعركة وعُسر الخيارات.
لأنّنا لن نبقى مكتوفي الأيدي أمام تبديد المجتمع ومقدّراته وذخيرته وشبابه.
ولأن المجتمع لم يعد يحتمل خيبات أمل ووعودًا فضفاضة وطوابير ذلّ وموتٍ أمام المستشفيات. لأنّ تخيير شبابه بين الهجرة والاستزلام، أو الاستسلام، ليس مقبولاً.
اخترت الترشح للانتخابات النيابيّة لا طمعًا بالمناصب، بل إسهامًا في ساحة مواجهة ضمن مشروع يرتقي لبناء دولة فعلية تحمي مجتمعها.