خلال مسيرتي المهنية، شهدت استيلاء السلطة على النقابات وتفريغها من هدفها الأساسي الذي هو الدفاع عن مصالح المجتمع المدني الفعلي. هذه السلطة قد حوّلت النقابات إلى أداة للتحاصص الطائفي وقناة لتوزيع المنافع الزبائنية.
بالمقابل، وفي يومياتي، أشهد تبدد المجتمع من حولي وتحويل المقربين مني إلى سلعة تُصدّر وتُستهلك لتعزيز شرعية زعماء الطوائف الهشّة.
فارتأيت أن يتحول دوري من متفرج ينظر إلى المجتمع يتفتت من حوله بتسارع رهيب إلى محارب يواجه وحش السلطة. وكون هذه الانتخابات هي احدى ساحات المواجهة قررت خوضها لمقارعة هذه السلطة على شرعيتها، ولتظهير البديل واضحاً كمشروع سياسي موحد على اتساع رقعة الوطن، في لائحة قادرين