الهدف النهائي واضح: دولة مدنية عادلة وقادرة. الأزمة ليست قدرًا، والنظام القائم ليس أبديًّا. العمل السياسي، قبل كل شيء، مسؤولية تجاه المجتمع، مصطلح غائب عن قاموس السلطة الحالية. الانتخابات النيابية ساحة مواجهة إضافية بوجه النظام العاجز المجرم، وخطوة من بين آلاف خطوات أخرى مستعدون لاتّخاذها لنظهر أنّنا قادرون أن نجعل من الأزمة فرصة.
اليوم قرّرت التّرشّح للانتخابات النيابية لأن المشروع واضح والحل على صعوبته أوضح: إقامة دولة فعلية لكونها الضمان الوحيد لحقوق المواطن وكرامته.
إنّ ترميم نظام ائتلاف زعماء الطوائف آثاره وخيمة على المجتمع، بدءًا بفقدان وتهجير أجيالٍ من المجتمع مرورًا بتخدير الناس وشد العصب الطائفي، وصولاً للارتهان الكلي للخارج.
مواجهتنا لنظام التفقير والتهجير تنطلق من مسؤوليتنا أمام مجتمعنا وأهلنا. الظرف ضاغط، ومقابل عجز السلطة، الدفاع عن مصالح المجتمع أولويّة الأولويّات.
أواجه اليوم النظام الذي هجّرني وزملائي من أهل هذا الوطن، أريد أن أكون أنا من يقرّر متى أبقى ومتى أغادر ومتى أعود.