تخصصت في العمارة في الجامعة اللبنانية وتخطيط المدن في باريس، حيث أعددت وناقشت أطروحة دكتوراه حول إشكالية التحوّلات العمرانية في مدينة طرابلس التاريخية. أستاذ في كلية الفنون الجميلة والعمارة في الجامعة اللبنانية منذ ثلاثين عامًا، حيث أتولّى منذ سنوات مسؤولية محترف التجدد المديني في قسم التنظيم المديني، بالإضافة إلى الإشراف على أطروحات الدكتوراه والرسائل البحثية.
باحث واستشاري في التخطيط الاستراتيجي، أعددت دراسات وأبحاث في مجال التراث المديني والتخطيط والحوكمة، وشاركت كاستشاري في عدة مشاريع مرتبطة بحماية التراث وإعداد الخطط الاستراتيجية، لا سيما في طرابلس ومنطقة الشمال. في هذا الإطار تعاونت مع بلديات لبنانية وأجنبية ومع مؤسسات ومنظمات دولية.
ساهمت هذه التجارب المختلفة في تظهير الإشكاليات التي يعاني منها المجتمع اللبناني والتراكمات التاريخية التي تعاني منها المدن بفعل السياسات العامة الخاطئة والانتقائية، وانتشار الفساد والزبائنية في العلاقات المجتمعية. كما أظهرت التجربة التعليمية حتمية رفع يد مؤسسات الدولة عن التحكّم بإدارة الجامعة اللبنانية، ووجوب إعطائها الاستقلالية لتعبر نحو ما تتطلبه المقتضيات الحديثة للتعليم. خلاصتي هي أن العلّة الرئيسية تكمن في طبيعة القرار السياسي الرسمي.
حثّني كل ذلك منذ سنوات إلى الانضمام إلى رفاق سعوا لبلورة مشروع سياسي إنقاذي، أثبت اليوم صوابيته بعد انفجار الأزمة الاقتصادية، ومشاركتهم قرار المواجهة بدل الاكتفاء بالتشخيص واقتراح الحلول. أترشّح اليوم من هذا المنطلق للانتخابات النيابية مع رفاق في دائرة الشمال الثانية ومع رفاق آخرين في كل الدوائر الانتخابية، ليس لأن الانتخابات هي الحل، بل لأنها احدى ساحات المواجهة الطويلة.