حين تصبح حياة وطن في خطر يصبح الاكتفاء بالنظر من بعيد شيء يشبه الخيانة وتغدو اللامبالاة طعنة في صميم الذات!
ومع إيماني أن كل لحظة تمر هي لحظة تاريخية لتحويل النكبات المتراكمة إلى نجاح ومنعة، فقد تكون هذه اللحظة بالذات، ومنذ فجر الاستقلال وحتى الآن، هي الأكثر وضوحاً لتحويل هذه الأزمة لفرصة تدفع إلى إقامة دولة فعلية قادرة بعد أن أدرك ابناؤها أي نظام يرتقي بحياتهم وأي مخلفات قد ذهبت بهم إلى الخراب، وبعد أن خبروا بدمائهم وأموالهم ومصائبهم أي قيمة تكمن في اعتماد المواطنة المرتكزة على المفاهيم المدنية التي تعني الخروج من الحياة الطائفية الهدامة للدخول في نطاق يجعل من صيانة الوطن مصلحة جامعة واحدة لجميع أبنائه ونطاق ضمان لحفظ حياتهم وإطلاق سبل ارتقائها وتقدمها.
من ناحيتي، أتقدم بهذا الترشح على لائحة قادرون، ضمن مشروع متكامل ومفصل، بقدر الإمكان، حيث تقرر العمل على تحقيق مسائل حيوية قام بدراستها مجموعة من الشباب والشابات المتخصص المفعم بالحماسة والكفاءات وهدفها أن تغير مجرى الأحداث فتنقلها من هذا الإنحدار إلى الصعود ومن الفشل إلى التفوق.