قادرين!! نعم قادرين …
لا بدّ أن نكون قادرين
في أواخر الثمانينات، أي قبل ما يسمى باتفاق الطائف الميمون، كنّا منتشيين بفرحتنا، تخرجنا من الجامعة وبدأنا مشروع تأسيس عائلة وأحلام العمل والنجاح. لم نكن ندري ما يدور من طبخات سياسية تحت الطاولة. كنا نسمع بالوعود الكاذبة بإنهاء الحرب وبداية عصر جديد وحياة جميلة. أسّسنا عائلة أساسها المناقب، ولكن أين هي اليوم حيث الأولاد متوزّعين بين بلدان أوروبا لا يلتقون إلا نادرًا، فيما نحن هنا في الوطن نشتاق ونلعن الساعة اللي ركّبت وسلّطت هذه المنظومة الفاسدة وتجّار الطائفية الآتين من مافيات وشوارع الحرب الأهلية البغيضة. ة.
كل مواطن قادر اليوم قبل الغد.. قبل أن نخسر ما تبقى من صحتنا ولقمتنا ومستقبل أولادنا، قبل أن نخسر مجتمعنا تحت وطأة الهجرة.
نعم لكل مواطن ومواطنة القدرة على تحويل الفرصة الانتخابية إلى زلزال، على قلب الطاولة على رأس هذه المنظومة الحاكمة منذ ثلاثين سنة وما قبل، أن نقول لهم لا. لا لمشروعكم، لا للتضحية بالمجتمع من جديد. لن يكون أبناؤنا حطبًا في مواقدكم الدموية ولن تتحكموا بمصيرهم ومصير أحفادنا في هذا الوطن.على كل مواطن ومواطنة استنهاض طاقته وضميره وحريته لنلتقي معًا على مشروعنا السياسي المتكامل، على منهاج جديد قادر على إيقاف الانهيار السريع نحو الهاوية السحيقة القاتلة.
قادرين !! نعم قادرين، حينما تطلقون العنان لقدرتكم على التغيير.. لاسترداد حقكم في الحياة بحرية وكرامة…