لأن السياسة مسؤولية، لا مناصب وزعامات وحصص، ولأن مواجهة هذا النظام الذي يشتت مجتمعنا ويحوّل أبناءه إلى سلعة للتصدير أمر ملحّ وواجب، ولأننا قادرون أن نجعل من الأزمة فرصة، قررت خوض المعركة الانتخابية.
كان انتسابي إلى حركة مواطنون ومواطنات في دولة في أيلول 2019، خطوتي الأولى لتخطّي دور المهجَّرة “المتفرّجة”، ولمواجهة ما يُعتبر قدرًا محتومًا لنا ولمجتمعنا، وذلك من خلال تبنّي مشروعٍ سياسي واضح يتصدّى لسلطة زعماء الطوائف ويؤسس لدولة مدنية تحمي مصالح المجتمع و تدعم شبابه وشابّاته بدلاً من تهجيرهم. الدولة هذه ليست ترفًا، إنّما حاجة ملحة.
واجبنا في هذه المرحلة هو تحويل الصراع من الشعارات الانتخابية وشد العصب الطائفي إلى جدول أعمال يحاكي مآسي الشعب، يتناول الخيارات السياسية اللازمة، ويحوّل خسائرنا إلى تضحيات ذات معنًى في سبيل بناء دولة.