في خضم التدمير الممنهج الذي يتعرض له مجتمعنا، وجدنا أنفسنا أمام خيارين: إما الاستسلام والرضوخ والبحث عن وطن بديل وإما الانتظام السياسي وراء مشروع إنقاذي بديل ينقل المجتمع من كونفدرالية الطوائف إلى دولة مدنية قادرة وعادلة ويعيد المعنى الحقيقي للعمل السياسي.
تأتي الانتخابات النيابية كمهرجان آخر لتجديد البيعة لزعماء الطوائف عبر كسب شرعية جديدة يصرفونها عند الراعي الخارجي، ولتسليم دفة القيادة للحلقة المالية لاستكمال تدمير المجتمع وتحميله الخسائر. ضمن هذا السياق، قرّرتُ المشاركة في الانتخابات النيابية كساحة أخرى من ساحات مواجهة هذا النظام دفاعًا عن المجتمع لا طمعًا بمنصب في مجلس الطوائف. ليست الأزمة قدرًا بل فرصة لتأسيس مجتمع متماسك واقتصاد قوي، ونحن قادرون!