لأن الانتخابات شكل من أشكال المواجهة، ولأنها استكمالٌ لسياسة قلب الموازين مع سلطة أوهمت المجتمع بأنها المُنقذ الوحيد، وبأن لا منازع لها في صيانة نظام التجويع والتهجير، ترشحت للانتخابات ـ ضمن حركة “مواطنون ومواطنات في دولة ” ـ لإعلان القطيعة مع هذا النظام ورفض ترميمه على حساب الأجيال القادمة، لنقرن القول بالفعل عبر طرح برامج عملية وخطط إنقاذية توقف تلاشي كياننا في تسوياتٍ خارجية أشد خطورة من هدنة ما بعد الحرب التي لم تنصف غير أمرائها وطوائفها، ولأن الترشح حق لكل مواطن وليس حكرًا على زعامات ازدادت غنًى بازدياد التبعية والفقر، قررنا خوض المعركة.