كي لا تنتهي الانتخابات النيابيّة كرنفالاً آخر من تنظيم هذه السلطة يستكمل سياسة سحق الناس مادّياً ومعنوياً، يجب قلب الحديث من الشعارات إلى السياسات العامة، أي حياتنا اليومية.
تنبّهت منذ أولى أعوام الدراسة في الهندسة المعمارية وتنظيم المدن أنّ المجال وتنظيمه هو أداة سلطة قد تم تشويهها في لبنان، فلا عمل تكنوقراطي يعيد لمدننا ومساحات عيشنا قيمتها الاجتماعية. تنظيم المدن ليس تجميلًا مادّيًا، إنما خيارات توزيع موارد وأكلاف، وهذه هي السياسة بمعناها الحقيقي. لذلك انتسبت إلى حركة مواطنون ومواطنات في دولة منذ البداية، عام 2016. اليوم أصبحت الحاجة إلى الحسم في السياسات العامة أكثر إلحاحًا والانتخابات ليست سوى ساحة أخرى لتظهير هذه الخيارات.
مقابل عجز الزعماء عن ذلك، تزداد عزيمتنا وثقتنا بأننا قادرون أن نجعل من هذه الأزمة فرصة.