شاءت الصدفة أن وُلدنا في منطقة تشهد ظلمًا وتناقضات حادة تفرض على من يعيشها إعادة النظر بما حصل ويحصل. وحصة مجتمعنا من المآسي تفوق ما يمكن تحملّه دون البحث عن سبل تغييره، فوجدنا سلطة قائمةً على تلك التناقضات، عاجزةً عن رفع الظلم أو التعامل معه. مواجهة تلك السلطة، خلال أقسى لحظات الظلم وأكثرها تأثيرًا على مستقبلنا، هو مسؤولية كل من لديه القدرة على ذلك.
أترشّح اليوم للانتخابات النيابية بصفتي عضوًا في حركة مواطنون ومواطنات في دولة، حيث أنتظم ضمن مشروع سياسي للحكم، لإدارة أزمة وإرساء أسس دولة. التحدي اليوم بوجه من ساقنا نحو القهر والذل، بوجه من عجز عن الدفاع عن مصالحنا، وبوجه المستعدين لبيع مجتمعنا. لن نقبل بإفنائنا دون معركة.